نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 367
يا عين جودي للفارس المغوار * ثم جودي بواكفات غزار لا تملى البكاء إذ خانك الدهر * بواف [ ذي ] حقيقة صبار وتقى وذي وقار وحلم * وعديل الفخار يوم الفخار لهف نفسي على بقائك عمرو * أسلمتك الأعمار للأقدار ولعمري لو لم ترمه بغدر * رمت ليثا كصارم بتار قال : فأحفظني قولها فاستللت سيفي ودخلت الخيمة لأقتلها فلم أر في الخيمة أحدا . فاستقت الماشية وجئت إلى أهلي . وهذا أثر عجيب [1] . والظاهر أن الشيخ كان من الجان وكان ممن أسلم وتعلم القرآن ، وفيما تعلمه بسم الله الرحمن الرحيم . وكان يتعوذ بها . وقال الخرائطي : حدثنا عبد الله بن محمد البلوى ، حدثنا عمارة بن زيد ، قال : حدثني عبد الله بن العلاء ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن جدته أسماء بنت أبي بكر ، قالت : كان زيد بن عمرو بن نفيل ، وورقة بن نوفل يذكران أنهما أتيا النجاشي بعد رجوع أبرهة من مكة ، قالا : فلما دخلنا عليه قال لنا : أصدقاني أيها القرشيان هل ولد فيكم مولود أراد أبوه ذبحه فضرب عليه بالقداح فسلم ونحرت عنه إبل كثيرة ؟ قلنا : نعم . قال : فهل لكما علم به ما فعل ؟ قلنا : تزوج امرأة يقال لها آمنة بنت وهب تركها حاملا وخرج . قال : فهل تعلمان ولد أم لا ؟ قال ورقة بن نوفل : أخبرك أيها الملك ، إني ليلة قد بت عند وثن لنا كنا نطيف به ، ونعبده إذ سمعت من جوفه هاتفا يقول :