responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 357


فيا لقصي ارجعوا عن ضلالكم * وهبوا إلى الاسلام والمنزل الرحب [1] قال : فلما سمعوا ذلك خلصوا نجيا ، فقال بعضهم لبعض : تصادقوا وليكتم بعضكم على بعض .
فقالوا : أجل !
فقال لهم ورقة بن نوفل : تعلمون والله ما قومكم على دين ، ولقد أخطأوا الحجة وتركوا دين إبراهيم ، ما حجر تطيفون به لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر ؟ !
يا قوم التمسوا لأنفسكم الدين .
قال : فخرجوا عند ذلك يضربون في الأرض ويسألون عن الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام .
فأما ورقة بن نوفل فتنصر وقرأ الكتب حتى علم علما .
وأما عثمان بن الحويرث فسار إلى قيصر فتنصر وحسنت منزلته عنده .
وأما زيد بن عمرو بن نفيل فأراد الخروج فحبس .
ثم إنه خرج بعد ذلك فضرب في الأرض حتى بلغ الرقة من أرض الجزيرة ، فلقي بها راهبا عالما فأخبره بالذي يطلب ، فقال له الراهب : إنك لتطلب دينا ما تجد من يحملك عليه ، ولكن قد أظلك زمان نبي يخرج من بلدك يبعث بدين الحنيفية .
فلما قال له ذلك رجع يريد مكة فغارت [2] عليه لخم فقتلوه .



[1] لا يستطاع تقبل هذه الاشعار ولا الرضا بهذه الاخبار المتكلفة التي تغلب عليها النزعة الأسطورية ولقد كان الأقدمون لا يجدون غضاضة في نقل هذه الأخبار وروايتها ، بل والسكوت عليها وكانت في نظرهم تؤيد الدين وتخدمه ، أما في عصرنا الذي لا يقبل الخبر إلا بعد التمحيص والنقد فلا تثبت أمثال هذه الروايات أمام النظر العلمي ، وكل ما نريده أن يفهم القارئ أنه في حل من رفض هذه الروايات الأسطورية ، هذا والجانب الأخير من الرواية وهو ما بعد هذا الشعر صحيح مقبول يثبته التاريخ وقد رواه عدة ، منهم الكلاعي في الاكتفا .
[2] كذا والقياس أغارت .

357

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست