نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 358
وأما عبد الله بن جحش فأقام بمكة حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم خرج مع من خرج إلى أرض الحبشة ، فلما صار بها تنصر وفارق الاسلام ، فكان بها حتى هلك هنالك نصرانيا . تقدم في ترجمة زيد بن عمر بن نفيل له شاهد . وقد قال الخرائطي : حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح أبو بكر الوراق ، حدثنا عمرو ابن عثمان ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز ، حدثني محمد بن عبد العزيز ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن أنس السلمي ، عن العباس بن مرداس أنه كان يعر [1] في لقاح له نصف النهار إذ طلعت عليه نعامة بيضاء عليها راكب عليه ثياب بياض مثل اللبن فقال : يا عباس بن مرداس ، ألم تر أن السماء قد كفت أحراسها ، وأن الحرب تجرعت أنفاسها ، وأن الخيل وضعت أحلاسها ، وأن الذي نزل بالبر والتقوى ، يوم الاثنين ليلة الثلاثاء ، صاحب الناقة القصوى . قال : فرجعت مرعوبا قد راعني ما رأيت وسمعت ، حتى جئت وثنا لنا يدعى الضمار [2] وكنا نعبده ونكلم من جوفه فكنست ما حوله ثم تمسحت به وقبلته فإذا صائح من جوفه يقول : قل للقبائل من سليم كلها * هلك الضمار وفاز أهل المسجد هلك الضمار وكان يعبد مرة * قبل الصلاة مع النبي محمد إن الذي ورث النبوة والهدى * بعد ابن مريم من قريش مهتدي قال : فخرجت مرعوبا حتى أتيت قومي فقصصت عليهم القصة وأخبرتهم الخبر ،
[1] أي يعالجها . [2] الأصل الضماد ، وما أثبته من الاكتفا وابن هشام ، وفى القاموس : والضمار ككتاب . . وصنم عبده العباس بن مرداس ورهطه .
358
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 358