نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 356
حدثني عبد الله بن العلاء ، حدثني يحيى بن عروة ، عن أبيه ، أن نفرا من قريش منهم ورقة ابن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وزيد بن عمرو بن نفيل ، وعبد الله بن جحش بن رئاب ، وعثمان بن الحويرث ، كانوا عند صنم لهم يجتمعون إليه ، قد اتخذوا ذلك اليوم من كل سنة عيدا ، كانوا يعظمونه وينحرون له الجزور ، ثم يأكلون ويشربون الخمر ويعكفون عليه ، فدخلوا عليه في الليل فرأوه مكبوبا على وجهه ، فأنكروا ذلك فأخذوه فردوه إلى حاله ، فلم يلبث أن انقلب انقلابا عنيفا ، فأخذوه فردوه إلى حاله ، فانقلب الثالثة . فلما رأوا ذلك اغتموا له وأعظموا ذلك . فقال عثمان بن الحويرث : ماله قد أكثر التنكس ؟ ! إن هذا لأمر قد حدث . وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجعل عثمان يقول : أيا صنم العيد الذي صف حوله * صناديد وفد من بعيد ومن قرب تنكست مغلوبا فما ذاك قل لنا * أذاك سفيه أم تنكست للعتب فإن كان من ذنب أتينا فإننا * نبوء بإقرار ونلوى عن الذنب وإن كنت مغلوبا ونكست صاغرا * فما أنت في الأوثان بالسيد الرب قال : فأخذوا الصنم فردوه إلى حاله . فلما استوى هتف بهم هاتف من الصنم بصوت جهير وهو يقول : تردى لمولود أنارت بنوره * جميع فجاج الأرض في الشرق والغرب وخرت له الأوثان طرا وأرعدت * قلوب ملوك الأرض طرا من الرعب ونار جميع الفرس بأخت وأظلمت * وقد بات شاه الفرس في أعظم الكرب وصدت عن الكهان بالغيب جنها * فلا مخبر عنهم بحق ولا كذب
356
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 356