نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 345
قال : قلت دعني أنام فإني أمسيت ناعسا . قال : فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب واسمع مقالتي ، واعقل إن كنت تعقل ، إنه بعث رسول من لؤي بن غالب ، يدعو إلى الله وإلى عبادته ، ثم أنشأ يقول : عجبت للجن وتخبارها [1] * وشدها العيس بأكوارها تهوى إلى مكة تبغى الهدى * ما مؤمنو الجن ككفارها فارحل إلى الصفوة من هاشم * بين روابيها وأحجارها قال : قلت دعني أنام ، فإني أمسيت ناعسا . فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب ، فاسمع مقالتي ، واعقل إن كنت تعقل ، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول : عجبت للجن وتحساسها * وشدها العيس بأحلاسها تهوى إلى مكة تبغى الهدى * ما خير الجن كأنجاسها فارحل إلى الصفوة من هاشم * واسم بعينيك إلى رأسها قال : فقمت وقلت : قد امتحن الله قلبي ، فرحلت ناقتي ، ثم أتيت المدينة - يعنى مكة - فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه ، فدنوت فقلت : اسمع مقالتي يا رسول الله . قال : هات . فأنشأت أقول : أتاني نجيي بعد هدء ورقدة * ولم يك فيما قد بلوت [2] بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة * أتاك رسول من لؤي بن غالب
[1] المطبوعة : وتحيارها . وهو تحريف . وما أثبته من ا . [2] خ ط : قلوت . وهو تحريف ، وما أثبته عن الاكتفا
345
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 345