نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 321
يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) [1] . فكان أول بيان أمره على الجلية والوضوح بين أهل الأرض ، على لسان إبراهيم الخليل أكرم الأنبياء على الله بعد محمد صلوات الله عليه وسلامه عليهما وعلى سائر الأنبياء . ولهذا قال الإمام أحمد : حدثنا أبو النضر ، حدثنا الفرج - يعنى ابن فضالة - حدثنا لقمان بن عامر ، سمعت أبا أمامة قال : قلت يا نبي الله ما كان بدء أمرك ؟ قال : " دعوة أبى إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام " . تفرد به الإمام أحمد ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة . وروى الحافظ أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب " المولد " من طريق بقية ، عن صفوان بن عمرو ، عن حجر بن حجر ، عن أبي مريق ، أن أعرابيا قال : يا رسول الله أي شئ كان أول أمر نبوتك ؟ فقال " أخذ الله منى الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم [ ورأت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامها أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام ] [2] . وقال الإمام محمد بن إسحاق بن يسار : حدثني ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا : يا رسول الله ، أخبرنا عن نفسك .