responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 322


قال : " دعوة أبى إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمي حين حبلت كأنه خرج منها نور أضاءت له بصرى من أرض الشام " .
إسناده جيد أيضا .
وفيه بشارة لأهل محلتنا أرض بصرى ، وأنها أول بقعة من أرض الشام خلص إليها نور النبوة ، ولله الحمد والمنة . ولهذا كانت أول مدينة فتحت من أرض الشام ، وكان فتحها صلحا في خلافة أبى بكر رضي الله عنه . وقد قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين في صحبة عمه أبى طالب وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وكانت عندها قصة بحيرى الراهب كما بيناه . والثانية ومعه ميسرة مولى خديجة في تجارة لها . وبها مبرك الناقة التي يقال لها ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بركت عليه فأثر ذلك فيها فيما يذكر ، ثم نقل وبنى عليه مسجد مشهور اليوم . وهي المدينة التي أضاءت أعناق الإبل عندها من نور النار التي خرجت من أرض الحجاز سنة أربع وخمسين وستمائة وفق ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله " تخرج نار من أرض الحجاز تضئ لها أعناق الإبل ببصرى " .
وقال الله تعالى : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والاغلال التي كانت عليهم ، فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ) [1] .



[1] سورة الأعراف 157

322

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست