نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 320
عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ، فقال الله : يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد ؟ فقال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوادم العرش مكتوبا : لا إله إلا الله محمد رسول الله . فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى ، وإذ قد سألتني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك " . قال البيهقي : تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وهو ضعيف والله أعلم . وقد قال الله تعالى " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه . قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري ؟ قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين . فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون " [1] . قال علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما : ما بعث الله نبيا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق : لئن بعث محمد صلى الله عليه وسلم وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه [ وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه ] [2] . وهذا تنويه وتنبيه على شرفه وعظمته في سائر الملل وعلى ألسنة الأنبياء ، وإعلام لهم ومنهم برسالته في آخر الزمان . وأنه أكرم المرسلين وخاتم النبيين . وقد أوضح أمره وكشف خبره وبين سره ، وجلى مجده ومولده وبلده إبراهيم الخليل في قوله عليه السلام حين فرغ من بناء البيت " ربنا وابعث فيهم رسولا منهم