responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 32


يعنون اللات ، إنما تريد البيت الذي بمكة ، ونحن نبعث معك من يدلك عليه .
فتجاوز عنهم .
قال ابن إسحاق : واللات بيت لهم بالطائف كانوا يعظمونه نحو تعظيم الكعبة .
قال : فبعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة ، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله بالمغمس ، فلما أنزله به مات أبو رغال هنالك ، فرجمت قبره العرب ، فهو القبر الذي يرجم الناس بالمغمس . وفى قصة ثمود أن أبا رغال كان رجلا منهم وكان يمتنع بالحرم ، فلما خرج منه أصابه حجر فقتله ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : " وآية ذلك أنه دفن معه غصنان من ذهب " فحفروا فوجدوهما . قال وهو أبو ثقيف .
قلت : والجمع بين هذا وبين ما ذكر ابن إسحاق ، أن أبا رغال هذا المتأخر وافق اسمه اسم جده الاعلى ورجمه الناس كما رجموا قبر الأول أيضا والله أعلم . وقد قال جرير :
إذا مات الفرزدق فارجموه * كرجمكم لقبر أبى رغال الظاهر أنه الثاني .
قال ابن إسحاق : فلما نزل أبرهة بالمغمس بعث رجلا من الحبشة يقال له الأسود بن مقصود [1] على خيل له ، حتى انتهى إلى مكة ، فساق إليه أموال تهامة من قريش وغيرهم ، وأصاب فيها مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم ، وهو يومئذ كبير قريش وسيدها ، فهمت قريش وكنانة وهذيل ومن كان بذلك الحرم بقتاله ، ثم عرفوا أنه لا طاقة لهم به فتركوا ذلك .
وبعث أبرهة حناطة الحميري إلى مكة وقال له : سل عن سيد أهل هذا البلد وشريفهم ، ثم قل له إن الملك يقول إني لم آت لحربكم ، إنما جئت لهدم هذا البيت ،



[1] الأصل : مفصود . والتصويب من ابن هشام

32

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست