responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 31


تريد أن تصرف حج العرب إلى بيتك [1] هذا ، فغضب فجاء فقعد فيها ، أي أنه ليس لذلك بأهل .
فغضب أبرهة عند ذلك ، وحلف ليسيرن إلى البيت حتى يهدمه ، ثم أمر الحبشة فتهيأت وتجهزت . ثم سار وخرج معه بالفيل ، وسمعت بذلك العرب فأعظموه وفظعوا به ، ورأوا جهاده حقا عليهم حين سمعوا بأنه يريد هدم الكعبة بيت الله الحرام .
فخرج إليه رجل من أشراف أهل اليمن وملوكهم يقال له ذو نفر ، فدعا قومه ومن أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة وجهاده عن بيت الله الحرام ، وما يريد من هدمه ، وإخرابه ، فأجابه من أجابه إلى ذلك ، ثم عرض له فقاتله . فهزم ذو نفر وأصحابه ، وأخذ له ذو نفر فأتى به أسيرا ، فلما أراد قتله قال له ذو نفر : أيها الملك لا تقتلني ، فإنه عسى أن يكون بقائي معك خيرا لك من القتل . فتركه من القتل وحبسه عنده في وثاق وكان أبرهة رجلا حليما .
ثم مضى أبرهة على وجهه ذلك يريد ما خرج له ، حتى إذا كان بأرض خثعم عرض نفيل بن حبيب الخثعمي في قبيلى [2] خثعم وهما شهران وناهس ومن تبعه من قبائل العرب ، فقاتله فهزمه أبرهة وأخذ له نفيل أسيرا ، فأتى به فلما هم بقتله قال له نفيل : أيها الملك لا تقتلني ، فإني دليلك بأرض العرب ، وهاتان يداي لك على قبيلي خثعم ، شهران وناهس ، بالسمع والطاعة . فخلى سبيله وخرج به معه يدله .
حتى إذا مر بالطائف خرج إليه مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو ابن سعد بن عوف بن ثقيف ، في رجال ثقيف ، فقالوا له أيها الملك إنما نحن عبيدك سامعون لك مطيعون ، ليس عندنا لك خلاف ، وليس بيتنا هذا البيت الذي تريد ،



[1] عبارة ابن إسحاق مختلفة عما أورده المؤلف .
[2] المطبوعة : قبيلتي .

31

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست