نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 307
حتى لقيني ركب من العرب من بنى كلب فسألتهم ، فلما سمعوا لغتي أناخ رجل منهم بعيره فحملني خلفه حتى أتوا بي بلادهم . فباعوني فاشترتني امرأة من الأنصار فجعلتني في حائط لها . وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم ذكر ذهابه إليه بالصدقة والهدية ليستعلم ما قال صاحبه ، ثم تطلب النظر إلى خاتم النبوة ، فلما رآه آمن من ساعته ، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره الذي جرى له . قال : فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق فاشتراه من سيدته فأعتقه . قال : ثم سألته يوما عن دين النصارى فقال : لا خير فيهم . قال : فوقع في نفسي من أولئك الذين صحبتهم ، ومن ذلك الرجل الصالح الذي كان معي ببيت المقدس ، فدخلني من ذلك أمر عظيم ، حتى أنزل الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم " لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ، ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون " فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت وأنا خائف ، فجلست بين يديه فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم " ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون " الآيات . ثم قال : " يا سلمان أولئك الذين كنت معهم وصاحبك لم يكونوا نصارى كانوا مسلمين " فقلت : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لهو أمرني باتباعك ، فقلت له : فإن أمرني بترك دينك وما أنت عليه ؟ قال : نعم فاتركه ، فإن الحق وما يرضى الله فيما يأمرك . وفى هذا السياق غرابة كثيرة وفيه بعض المخالفة لسياق محمد بن إسحاق ، وطريق محمد بن إسحاق أقوى إسنادا وأحسن اقتصاصا وأقرب إلى ما رواه البخاري في صحيحه من
307
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 307