نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 292
معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين " [1] . وقال ورقاء : عن ابن أبي نجيح ، عن علي الأزدي : كانت اليهود تقول : اللهم ابعث لنا هذا النبي يحكم بيننا وبين الناس يستفتحون به - أي يستنصرون به . رواه البيهقي . ثم روى من طريق عبد الملك ابن هارون بن عنبرة ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كانت اليهود بخيبر تقاتل غطفان ، فكلما التقوا هزمت يهود خيبر ، فعاذت اليهود بهذا الدعاء فقالوا : اللهم نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم . قال : فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان . فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به . فأنزل الله عز وجل " وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا " الآية . وروى عطية عن ابن عباس نحوه . وروى عن عكرمة من قوله نحو ذلك أيضا . قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن محمود ابن لبيد ، عن سلمة بن سلام [2] بن وقش ، وكان من أهل بدر ، قال : كان لنا جار من يهود في بنى عبد الأشهل ، قال فخرج علينا يوما من بيته حتى وقف على بنى عبد الأشهل . قال سلمة : وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا على فروة لي مضطجع فيها بفناء أهلي .