نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 293
فذكر القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار . قال : فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان ، لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت . فقالوا له : ويحك يا فلان ! أو ترى هذا كائنا ، أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم ؟ قال : نعم ، والذي يحلف به ، ويود [1] أن له تحطة من تلك النار أعظم تنور في في الدار يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبقونه عليه وأن ينجو من تلك النار غدا . قالوا له : ويحك يا فلان فما آية ذلك ؟ قال : نبي مبعوث من نحو هذه البلاد . وأشار بيده إلى نحو مكة واليمن . قالوا : ومتى نراه ؟ قال : فنظر إلى وأنا من أحدثهم سنا - فقال : إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه . قال سلمة : فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا ، فآمنا به وكفر به بغيا وحسدا ! قال : فقلنا له ويحك يا فلان ! ألست بالذي قلت لنا فيه ما قلت ؟ قال : بلى ، ولكن ليس به . رواه أحمد عن يعقوب عن أبيه عن ابن عباس . ورواه البيهقي عن الحاكم بإسناده من طريق يونس بن بكير . وروى أبو نعيم في الدلائل عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن محمد