responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 291


فما عرفوه حتى كانت وقعة بدر وأحد بالشعب ، فعرفوا أنه كان الذي جاء به إلى صاحبته .
قال ابن إسحاق : وحدثني على بن نافع الجرشي أن جنبا - بطنا من اليمن - كان لهم كاهن في الجاهلية ، فلما ذكر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتشر في العرب ، قالت له جنب : انظر لنا في أمر هذا الرجل . واجتمعوا له في أسفل جبله .
فنزل إليهم حين طلعت الشمس فوقف لهم قائما متكئا على قوس له فرفع رأسه إلى السماء طويلا ، ثم جعل ينزو ، ثم قال : أيها الناس إن الله أكرم محمدا واصطفاه ، وطهر قلبه وحشاه ، ومكثه فيكم أيها الناس قليل . ثم اشتد في جبله راجعا من حيث جاء .
ثم ذكر ابن إسحاق قصة سواد بن قارب . وقد أخرناها إلى هواتف الجان .
فصل قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن رجال من قومه ، قالوا إن مما دعانا إلى الاسلام - مع رحمة الله تعالى وهداه لنا - أن كنا نسمع من رجل من يهود [1] - كنا أهل شرك أصحاب أوثان ، وكانوا أهل كتاب عندهم علم ليس لنا ، وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور ، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا : إنه قد تقارب زمان نبي يبعث الآن نقلتكم معه قتل عاد وإرم .
فكنا كثيرا ما نسمع ذلك منهم .
فلما بعث الله رسول الله صلى الله عليه وسلم أجبناه حين دعانا إلى الله ، وعرفنا ما كانوا يتوعدوننا به . فبادرناهم إليه ، فآمنا به وكفروا به .
ففينا وفيهم نزلت هذه الآية . " ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما



[1] ابن هشام : لما كنا نسمع من رجال من يهود .

291

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست