responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 290


إلى قومهم منذرين ، قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم " الآيات ، ذكرنا تفسير ذلك كله هناك .
قال محمد بن إسحاق : حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ، أنه حدث أن أول العرب فزع للرمي بالنجوم حين رمى بها - هذا الحي من ثقيف - وأنهم جاءوا إلى رجل منهم يقال له : عمرو بن أمية أحد بنى علاج ، وكان أدهى العرب وأنكرها [1] ، فقالوا له : يا عمرو ألم تر ما حدث في السماء من القذف بهذه النجوم ؟
قال : بلى ، فانظروا فإن كانت معالم النجوم التي يهتدى بها في البر والبحر ، ويعرف بها الأنواء من الصيف والشتاء ، لما يصلح الناس في معايشهم هي التي يرمى بها ، فهو والله طي الدنيا ، وهلاك هذا الخلق ، وإن كانت نجوما غيرها وهي ثابتة على حالها فهذا لأمر أراد الله به هذا الخلق فما هو ؟ .
قال ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم أن امرأة من بنى سهم - يقال لها الغيطلة - كانت كاهنة في الجاهلية ، جاءها صاحبها ليلة من الليالي فانقض تحتها ، ثم قال : أدر ما أدر [2] ، يوم عقر ونحر ؟ قالت قريش حين بلغها ذلك : ما يريد ؟
ثم جاءها ليلة أخرى فانقض تحتها ثم قال : شعوب [3] ما شعوب ؟ تصرع فيه كعب لجنوب . فلما بلغ ذلك قريشا قالوا : ماذا يريد ؟ إن هذا لأمر هو كائن فانظروا ما هو .



[1] أنكرها : من النكر بمعنى الدهاء . وفى ط خ : وأمكرها وهو تحريف .
[2] في الاكتفاء للكلاعي : بدر ما بدر . وهو أصح .
[3] شعوب : جمع شعب . ويشير إلى ذلك قوله : فما عرفوه حتى كانت وقعة بدر وأحد بالشعب .

290

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست