نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 27
دين النصرانية ، وحملهم على شريعة الإنجيل حتى حدثت فيهم الاحداث التي دخلت على أهل دينهم بكل أرض . فمن هنالك كانت النصرانية بنجران من أرض العرب . ثم ذكر ابن إسحاق قصة عبد الله بن الثامر حين تنصر على يدي فيميون ، وكيف قتله وأصحابه ذو نواس وخد لهم الأخدود . قال ابن هشام : وهو الحفر المستطيل في الأرض مثل الخندق . وأجج فيه النار وحرقهم بها ، وقتل آخرين حتى قتل قريبا من عشرين ألفا . كما هو مستقصى في تفسير سورة ( والسماء ذات البروج ) من كتابنا التفسير ولله الحمد . ذكر خروج الملك باليمن من حمير وصيرورته إلى الحبشة السودان كما أخبر بذلك شق وسطيح الكاهنان . وذلك أنه لم ينج من أهل نجران إلا رجل واحد يقال له دوس ذو ثعلبان على فرس له ، فسلك الرمل فأعجزهم ، فمضى على وجهه ذلك حتى أتى قيصر ملك الروم ، فاستنصره على ذي نواس وجنوده ، وأخبره بما بلغ منهم ، وذلك لأنه نصراني على دينهم . فقال له بعدت بلادك منا ، ولكن سأكتب لك إلى ملك الحبشة ، فإنه على هذا الدين وهو أقرب إلى بلادك . فكتب إليه يأمره بنصره والطلب بثأره . فقدم دوس على النجاشي بكتاب قيصر ، فبعث معه سبعين ألفا من الحبشة وأمر عليهم رجلا منهم يقال له أرياط ، ومعه في جنده أبرهة الأشرم ، فركب أرياط البحر حتى نزل بساحل اليمن ومعه دوس ، وسار إليه ذو نواس في حمير ومن أطاعه من قبائل اليمن .
27
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 27