responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 26


< فهرس الموضوعات > ذو نواس يملك اليمن < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أصل النصرانية ببلاد العرب ، وأصحاب الأخدود < / فهرس الموضوعات > ووضع مسواكه في فيه ثم خرج على الناس ، فقالوا له : ذا نواس أرطب أم يباس ؟ فقال ؟ ل نخماس استرطبان لا باس [1] فنظروا إلى الكوة فإذا رأس لخنيعة مقطوع ، فخرجوا في أثر ذي نواس حتى أدركوه ، فقالوا : ما ينبغي أن يملكنا غيرك إذ أرحتنا من هذا الخبيث .
فملكوه عليهم ، واجتمعت عليه حمير وقبائل اليمن ، فكان آخر ملوك حمير ، وتسمى يوسف ، فأقام في ملكه زمانا ، وبنجران بقايا من أهل دين عيسى بن مريم عليه السلام على الإنجيل ، أهل فضل واستقامة من أهل دينهم ، لهم رأس يقال له عبد الله ابن الثامر .
ثم ذكر ابن إسحاق سبب دخول أهل نجران في دين النصارى ، وأن ذلك كان على يدي رجل يقال له فيميون ، كان من عباد النصارى بأطراف الشام ، وكان مجاب الدعوة ، وصحبه رجل يقال له صالح ، فكانا يتعبدان يوم الأحد ويعمل فيميون بقية الجمعة في البناء ، وكان يدعو للمرضى والزمني وأهل العاهات فيشفون ، ثم استأسره وصاحبه بعض الاعراب فباعوهما بنجران ، فكان الذي اشترى فيميون يراه إذا قام في مصلاه بالبيت الذي هو فيه في الليل يمتلئ عليه البيت نورا ، فأعجبه ذلك من أمره .
وكان أهل نجران يعبدون نخلة طويلة يعلقون عليها حلي نسائهم ويعكفون عندها ، فقال فيميون لسيده : أرأيت إن دعوت الله على هذه الشجرة فهلكت أتعلمون أن الذي أنتم عليه باطل ؟ قال : نعم . فجمع له أهل نجران ، وقام فيميون إلى مصلاه فدعا الله عليها ، فأرسل الله عليها قاصفا فجعفها [2] من أصلها ورماها إلى الأرض ، فاتبعه أهل نجران على



[1] نخماس الرأس بلغة حمير . ومعنى استرطبان : أخذته النار ، وهي كلمة فارسية .
[2] جعفها : اقتلعها .

26

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست