responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 25


ثم استودعها عمرا . فلما قتل عمر وأخاه حسان ورجع إلى اليمن منع منه النوم وسلط عليه السهر ، فسأل الأطباء والحزاة [1] من الكهان والعرافين عما به ، فقيل له : إنه والله ما قتل رجل أخاه قط أو ذا رحم بغيا إلا ذهب نومه وسلط عليه السهر . فعند ذلك جعل يقتل كل من أمره بقتل أخيه ، فلما خلص إلى ذي رعين قال له : إن لي عندك براءة .
قال وما هي ؟ قال : الكتاب الذي دفعته إليك . فأخرجه فإذا فيه البيتان فتركه ورأى أنه قد نصحه .
وهلك عمرو فمرج أمر حمير عند ذلك وتفرقوا .
وثوب لخنيعة ذي شناتر على ملك اليمن وقد ملكها سبعا وعشرين سنة .
قال ابن إسحاق : فوثب عليهم رجل من حمير لم يكن من بيوت الملك [2] يقال له لخنيعة [3] ينوف ذو شناتر ، فقتل خيارهم وعبث ببيوت أهل المملكة منهم ، وكان مع ذلك امرأ فاسقا يعمل عمل قوم لوط ، فكان يرسل إلى الغلام من أبناء الملوك فيقع عليه في مشربة [4] له قد صنعها لذلك ، لئلا يملك بعد ذلك ، ثم يطلع من مشربته تلك إلى حرسه ومن حضر من جنده قد أخذ مسواكا فجعله في فيه ، ليعلمهم أنه قد فرغ منه .
حتى بعث إلى زرعة ذي نواس بن تبان أسعد أخي حسان ، وكان صبيا صغيرا حين قتل أخوه حسان ، ثم شب غلاما جميلا وسيما ذا هيئة وعقل ، فلما أتاه رسوله عرف ما يريد منه ، فأخذ سكينا حديدا لطيفا فخبأه بين قدميه ونعله ، ثم أتاه فلما خلا معه وثب إليه فواثبه ذو نواس فوجأه حتى قتله ، ثم حز رأسه فوضعه في الكوة التي كان يشرف منها ،



[1] الحزاة : جمع حاز وهو الذي ينظر في النجوم ويقضى بها . وفى المطبوعة : الحذاق .
[2] ابن هشام : المملكة .
[3] قال ابن دريد : المعروف فيه لخيعة بغير نون ، وهو مشتق من اللخع وهو استرخاء اللحم - الاشتقاق
[4] المشربة : الغرفة المرتفعة .

25

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست