نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 255
ذكر شهوده عليه الصلاة والسلام حرب الفجار قال ابن إسحاق : هاجت حرب الفجار ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عشرين سنة . وإنما سمى يوم الفجار ، بما استحل فيه هذان الحيان - كنانة وقيس عيلان - من المحارم بينهم . وكان قائد قريش وكنانة حرب بن أمية بن عبد شمس . وكان الظفر في أول النهار لقيس على كنانة ، حتى إذا كان وسط النهار كان الظفر لكنانة على قيس . وقال ابن هشام : فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة سنة - أو خمس عشرة سنة - فيما حدثني به أبو عبيدة النحوي ، عن أبي عمرو بن العلاء ، هاجت حرب الفجار بين قريش ومن معها من كنانة وبين قيس عيلان . وكان الذي هاجها أن عروة الرحال بن عتبة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن أجاز لطيمة - أي تجارة - للنعمان بن المنذر . فقال البراض بن قيس ، أحد بنى ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، : أتجيزها على كنانة ؟ قال : نعم وعلى الخلق . فخرج فيها عروة الرحال وخرج البراض يطلب غفلته ، حتى إذا كان بتيمن ذي طلال بالعالية غفل عروة فوثب عليه البراض فقتله في الشهر الحرام ، فلذلك سمى الفجار ، وقال البراض في ذلك : وداهية تهم الناس قبلي * شددت لها بني بكر ضلوعي هدمت بها بيوت بنى كلاب * وأرضعت الموالى بالضروع رفعت له بذى طلال كفى * فخر يميد كالجذع الصريع
255
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 255