نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 254
وثبت في الحديث أنه كان لا يقف بالمزدلفة ليلة عرفة بل كان لا يقف مع الناس بعرفات . كما قال يونس بن بكير . عن محمد بن إسحاق ، حدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن عثمان ابن أبي سليمان ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه جبير . قال : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على دين قومه ، وهو يقف على بعير له بعرفات من بين قومه حتى يدفع معهم ، توفيقا من الله عز وجل له . قال البيهقي : معنى قوله : " على دين قومه " ما كان بقى من إرث إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ، ولم يشرك بالله قط صلوات الله وسلامه عليه دائما . قلت : ويفهم من قوله هذا أيضا أنه كان يقف بعرفات قبل أن يوحى إليه . وهذا توفيق من الله له . ورواه الإمام أحمد عن يعقوب ، عن محمد بن إسحاق به . ولفظه " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه وإنه لواقف على بعير له مع الناس بعرفات حتى يدفع معهم توفيقا من الله . وقال الإمام أحمد : حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : أضللت بعيرا لي بعرنة [1] فذهبت أطلبه ، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم واقف فقلت إن هذا من الحمس [2] ما شأنه هاهنا ؟ وأخرجاه من حديث سفيان بن عيينة به .
[1] عرنة : واد بحذاء عرفات . [2] الحمس : جمع أحمس . وكان يسمى به قريش ، لما ابتدعوا في شعائر الحج
254
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 254