نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 253
أبى سلمة ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أسامة بن زيد ، عن زيد بن حارثة ، قال : كان صنم من نحاس يقال له إساف ونائلة يتمسح به المشركون إذا طافوا ، فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطفت معه ، فلما مررت مسحت به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تمسه " . قال زيد : فطفنا فقلت في نفسي لأمسنه حتى أنظر ما يكون ، فمسحته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألم تنه " قال البيهقي : زاد غيره عن محمد بن عمرو بإسناده قال زيد : فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ، ما استلم صنما قط حتى أكرمه الله تعالى بالذي أكرمه وأنزل عليه . وتقدم قوله عليه الصلاة والسلام لبحيرى حين سأله باللات والعزى " لا تسألني بهما فوالله ما أبغضت شيئا بغضهما " . فأما الحديث الذي قاله الحافظ أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو سعد الماليني ، أنبأنا أبو أحمد ابن عبد الحافظ ، حدثنا إبراهيم بن أسباط ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يشهد مع المشركين مشاهدهم قال : فسمع ملكين خلفه وأحدهما يقول لصاحبه : اذهب بنا حتى نقوم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : كيف نقوم خلفه وإنما عهده باستلام الأصنام ؟ ! . قال : فلم يعد بعد ذلك أن يشهد مع المشركين مشاهدهم . فهو حديث أنكره غير واحد من الأئمة على عثمان أبى شيبة ، حتى قال الإمام أحمد فيه : لم يكن أخوه يتلفظ بشئ من هذا . وقد حكى البيهقي عن بعضهم أن معناه أنه شهد مع من يستلم الأصنام ، وذلك قبل قبل أن يوحى إليه والله أعلم . وقد تقدم في حديث زيد بن حارثة أنه اعتزل شهود مشاهد المشركين حتى أكرمه الله برسالته .
253
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 253