نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 252
ابن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما هممت بشئ مما كان أهل الجاهلية يهمون به من النساء ، إلا ليلتين كلتاهما عصمني الله عز وجل فيهما . قلت ليلة لبعض فتيان مكة - ونحن في رعاء غنم أهلها - فقلت لصاحبي : أبصر لي غنمي حتى أدخل مكة أسمر فيها كما يسمر الفتيان . فقال بلى . قال : فدخلت حتى جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا بالغرابيل والمزامير ، فقلت ما هذا ؟ قالوا : تزوج فلان فلانة . فجلست أنظر وضرب الله على أذني فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت إلى صاحبي ، فقال : ما فعلت ؟ فقلت : ما فعلت شيئا . ثم أخبرته بالذي رأيت . ثم قلت له ليلة أخرى أبصر لي غنمي حتى أسمر . ففعل ، فدخلت فلما جئت مكة سمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة ، فسألت فقيل نكح فلان فلانة ، فجلست أنظر وضرب الله على أذني ، فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس . فرجعت إلى صاحبي فقال : ما فعلت ؟ فقلت : لا شئ . ثم أخبرته الخبر . فوالله ما هممت ولا عدت بعدهما لشئ من ذلك حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته " . وهذا حديث غريب جدا ، وقد يكون عن علي نفسه ويكون قوله في آخره : " حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته " مقحما والله أعلم . وشيخ ابن إسحاق هذا ذكره ابن حبان في الثقات . وزعم بعضهم أنه من رجال الصحيح . قال شيخنا في تهذيبه : ولم أقف على ذلك . والله أعلم . وقال الحافظ البيهقي : حدثني أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا محمد بن عمرو ، عن
252
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 252