نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 24
فلو مد عمري إلى عمره * لكنت وزيرا له وابن عم وجاهدت بالسيف أعداءه * وفرجت عن صدره كل هم قال : ولم يزل هذا الشعر تتوارثه الأنصار ويحفظونه بينهم ، وكان عند أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه قال السهيلي : وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب القبور أن قبرا حفر بصنعاء ، فوجد فيه امرأتان معهما لوح من فضة مكتوب بالذهب وفيه : هذا قبر لميس وحبى ابنتي تبع ، ماتتا وهما تشهدان أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وعلى ذلك مات الصالحون قبلهما . ثم صار الملك فيما بعد إلى حسان بن تبان أسعد ، وهو أخو اليمامة الزرقاء التي صلبت على باب مدينة " جو " فسميت من يومئذ اليمامة . قال ابن إسحاق : فلما ملك ابنه حسان بن أبي كرب تبان أسعد ، سار بأهل اليمن يريد أن يطأ بهم أرض العرب وأرض الأعاجم ، حتى إذا كانوا ببعض أرض العراق كرهت حمير وقبائل اليمن السير معه وأرادوا الرجعة إلى بلادهم وأهليهم ، فكلموا أخا له يقال له عمرو ، وكان معه في جيشه ، فقالوا له : اقتل أخاك حسان ونملكك علينا وترجع بنا إلى بلادنا . فأجابهم ، فاجتمعوا على ذلك إلا ذارعين الحميري ، فإنه نهى عمرا عن ذلك فلم يقبل منه ، فكتب ذو رعين رقعة فيها هذان البيتان : ألا من يشترى سهرا بنوم * سعيد من يبيت قرير عين فإما حمير غدرت وخانت [1] * فمعذرة الاله لذي رعين
[1] رواية البيت في الاشتقاق 225 : * فإن تك حمير غدرت وحانت *
24
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 24