responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 247


قال فبينما هو قائم عليهم وهو ينشدهم ألا يذهبوا به إلى الروم ، فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه ، فالتفت فإذا هو بسبعة نفر من الروم قد أقبلوا . قال : فاستقبلهم فقال ما جاء بكم ؟ قالوا : جئنا أن هذا النبي خارج في هذا الشهر ، فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس ، وإنا أخبرنا خبره إلى طريقك هذه . قال : فهل خلفكم أحد هو خير منكم ؟
قالوا : لا إنما أخبرنا خبره إلى طريقك هذه . قال : أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده ؟ فقالوا : لا . قال : فبايعوه وأقاموا معه عنده .
قال : فقال الراهب : أنشدكم الله أيكم وليه ؟ قالوا : أبو طالب .
فلم يزل يناشده حتى رده وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت .
هكذا رواه الترمذي عن أبي العباس الفضل بن سهل الأعرج عن قراد أبى نوح به .
والحاكم والبيهقي وابن عساكر من طريق أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم عن عباس بن محمد الدوري به .
وهكذا رواه غير واحد من الحفاظ من حديث أبي نوح عبد الرحمن بن غزوان الخزاعي مولاهم ، ويقال له الضبي ويعرف بقراد ، سكن بغداد وهو من الثقات الذين أخرج لهم البخاري ، ووثقه جماعة من الأئمة والحفاظ ولم أر أحدا جرحه . ومع هذا في حديثه هذا غرابة .
قال الترمذي : حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
وقال عباس الدوري : ليس في الدنيا أحد يحدث به غير قراد أبى نوح ، وقد سمعه منه أحمد بن حنبل رحمه الله ويحيى بن معين لغرابته وانفراده . حكاه البيهقي وابن عساكر .

247

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست