نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 243
قال : فأتى أبو طالب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام مع من يأتيه . قال : فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شغله عنه شئ . فلما فرغ قال : الغلام على به . فلما رأى أبو طالب حرصه عليه غيبه عنه ، فجعل يقول : ويلكم ردوا على الغلام الذي رأيته آنفا فوالله ليكونن له شأن . قال : وانطلق به أبو طالب . فصل في خروجه عليه الصلاة والسلام مع عمه أبى طالب إلى الشام وقصته مع بحيرى الراهب قال ابن إسحاق : ثم إن أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشام . فلما تهيأ للرحيل وأجمع السير صب به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما يزعمون . فرق له أبو طالب وقال : والله لأخرجن به معي ولا أفارقه ولا يفارقني أبدا . أو كما قال . فخرج به . فلما نزل الركب بصرى من أرض الشام وبها راهب يقال له بحيرى في صومعة له . وكان إليه علم أهل النصرانية ، ولم يزل في تلك الصومعة منذ قط راهب فيها إليه يصير علمهم عن كتاب ، فيما يزعمون ، يتوارثونه كابرا عن كابر . فلما نزلوا ذلك العام ببحيرى - وكانوا كثيرا ما يمرون به فلا يكلمهم ولا يعرض لهم ، حتى كان ذلك العام ، فلما نزلوا قريبا من صومعته صنع لهم طعاما كثيرا ، وذلك فيما يزعمون عن شئ رآه وهو في صومعته ، يزعمون أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
243
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 243