نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 242
وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة - دخل حديث بعضهم في حديث بعض - قالوا : لما توفى عبد المطلب قبض أبو طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يكون معه . وكان أبو طالب لا مال وكان يحبه حبا شديدا لا يحبه ولده ، وكان لا ينام إلا إلى جنبه ، ويخرج فيخرج معه . وصب به أبو طالب صبابة لم يصب مثلها بشئ قط . وكان يخصه بالطعام ، وكان إذا أكل عيال أبى طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا ، وإذا أكل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شبعوا . فكان إذا أراد أن يغديهم قال كما أنتم حتى يأتي ولدى . فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهم فكانوا يفضلون من طعامهم ، وإن لم يكن معهم لم يشبعوا فيقول أبو طالب : إنك لمبارك . وكان الصبيان يصبحون رمصا شعثا ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم دهينا كحيلا . وقال الحسن بن عرفة : حدثنا على بن ثابت ، عن طلحة بن عمرو ، سمعت عطاء ابن أبي رباح ، سمعت ابن عباس يقول : كان بنو أبى طالب يصبحون رمصا عمصا ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صقيلا دهينا . وكان أبو طالب يقرب إلى الصبيان صفحتهم أول البكرة ، فيجلسون وينتهبون ، ويكف رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فلا ينتهب معهم . فلما رأى ذلك عمه عزل له طعامه على حدة . وقال ابن إسحاق : حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، أن أباه حدثه أن رجلا من لهب كان عائفا ، فكان إذا قدم مكة أتاه رجال من قريش بغلمانهم ينظر إليهم ويعتاف لهم فيهم .
242
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 242