نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 235
فصل قال ابن إسحاق بعد ذكر رجوعه عليه الصلاة والسلام إلى أمه آمنة بعد رضاعة حليمة له . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمه آمنة بنت وهب وجده عبد المطلب في كلاءة الله وحفظه ، ينبته الله نباتا حسنا ، لما يريد به من كرامته ، فلما بلغ ست سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب . قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة توفيت وهو ابن ست سنين بالأبواء بين مكة والمدينة ، كانت قد قدمت به على أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم ، فماتت وهي راجعة به إلى مكة . وذكر الواقدي بأسانيده أن النبي صلى الله عليه وسلم خرجت به أمه إلى المدينة ومعها أم أيمن وله ست سنين ، فزارت أخواله . قالت أم أيمن : فجاءني ذات يوم رجلان من يهود المدينة فقالا لي : أخرجي إلينا أحمد ننظر إليه فنظرا إليه وقلباه ، فقال أحدهما لصاحبه : هذا نبي هذه الأمة وهذه دار هجرته ، وسيكون بها من القتل والسبي أمر عظيم . فلما سمعت أمه خافت وانصرفت به ، فماتت بالأبواء وهي راجعة . وقد قال الإمام أحمد : حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا أيوب بن جابر ، عن سماك ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن ابن بريدة عن أبيه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله
235
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 235