نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 234
عن زياد بن طارق الجشمي ، عن أبي صرد زهير بن جرول ، وكان رئيس قومه ، قال لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فبينا هو يميز بين الرجال والنساء وثبت حتى قعدت بين يديه وأسمعته شعرا ، أذكره حين شب ونشأ في هوازن حيث أرضعوه : امنن علينا رسول الله في دعة * فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر * ممزق شملها في دهرها غير أبقت لنا الحرب هتافا على حزن * على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركها نعماء تنشرها * يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها * إذ فوك تملؤه من محضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها * وإذ يزينك ما تأتى وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته * واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر للنعمى وإن كفرت * وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه * من أمهاتك إن العفو مشتهر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه * هذى البرية إذ تعفو وتنتصر فاغفر عفا الله عما أنت راهبه * يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لله ولكم " فقالت الأنصار : وما كان لنا فهو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم . وسيأتي أنه عليه الصلاة والسلام أطلق لهم الذرية ، وكانت ستة آلاف ما بين صبي وامرأة ، وأعطاهم أنعاما وأناسي كثيرا . حتى قال أبو الحسين بن فارس : فكان قيمة ما أطلق لهم يومئذ خمسمائة ألف ألف درهم . فهذا كله من بركته العاجلة في الدنيا ، فكيف ببركته على من اتبعه في الدار الآخرة ؟ !
234
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 234