نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 221
وكانت وفاته بأطراف الشام مما يلي أرض العراق . فالله أعلم بأمره وما صار إليه . وذكر ابن طرار الجريري [1] أنه عاش سبعمائة سنة . وقال غيره خمسمائة سنة ، وقيل ثلاثمائة سنة فالله أعلم . وقد روى ابن عساكر أن ملكا سأل سطيحا عن نسب غلام اختلف فيه ، فأخبره على الجلية في كلام طويل مليح فصيح . فقال له الملك يا سطيح ألا تخبرني عن علمك هذا ؟ فقال : إن علمي هذا ليس منى ولا بجزم ولا بظن ، ولكن أخذته عن أخ لي قد سمع الوحي بطور سيناء . فقال له أرأيت أخاك هذا الجنى أهو معك لا يفارقك ؟ فقال : إنه ليزول حيث أزول ، ولا أنطلق إلا بما يقول . وتقدم أنه ولد هو وشق بن مصعب بن يشكر بن رهم بن بسر بن عقبة الكاهن الآخر ، ولدا في يوم واحد ، فحملا إلى الكاهنة طريفة بنت الحسين الحميدية فتفلت في أفواههما فورثا منها الكهانة ، وماتت من يومها . وكان نصف إنسان ويقال إن خالد بن عبد الله القسري من سلالته ، وقد مات شق قبل سطيح بدهر . وأما عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيان بن بقيلة [2] الغساني النصراني فكان من المعمرين . وقد ترجمه الحافظ بن عساكر في تاريخه وقال هو الذي صالح خالد بن الوليد على [ الحيرة [3] ] وذكر له معه قصة طويلة وأنه أكل من يده سم ساعة فلم يصبه سوء ، لأنه لما أخذه قال : بسم الله وبالله رب الأرض والسماء الذي لا يضر مع اسمه أذى . ثم أكله
[1] ابن طرار الجريري : هو الامام المشهور أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري النهرواني . وقد ذكره ابن كثير قريبا باسمه . اللباب 1 / 224 . [2] المطبوعة : نفيلة . وهو خطأ . [3] سقطت من الأصل وهي من الاشتقاق لابن دريد 485 .
221
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 221