responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 220


ابن النضر ، يكون الملك في قومه إلى آخر الدهر . قال : وهل للدهر من آخر ؟ قال :
نعم ، يوم يجمع فيه الأولون والآخرون ، يسعد فيه المحسنون ويشقى فيه المسيئون . قال أحق ما تخبرني ؟ قال : نعم والشفق والغسق والقمر إذا اتسق إن ما أنبأتك عليه لحق .
ووافقه على ذلك شق سواء بسواء بعبارة أخرى كما تقدم .
ومن شعر سطيح قوله :
عليكم بتقوى الله في السر والجهر * ولا تلبسوا صدق الأمانة بالغدر وكونوا لجار الجنب خصنا وجنة * إذا ما عرته النائبات من الدهر وروى ذلك الحافظ ابن عساكر ، ثم أورد ذلك المعافى بن زكريا الجريري فقال :
وأخبار سطيح كثيرة وقد جمعها غير واحد من أهل العلم . والمشهور أنه كان كاهنا ، وقد أخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن نعته ومبعثه . وروى لنا بإسناد الله به أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن سطيح فقال : " نبي ضيعه قومه " .
قلت : أما هذا الحديث فلا أصل له في شئ من كتب الاسلام المعهودة ، ولم أره بإسناد أصلا ، ويروى مثله في خبر خالد بن سنان العبسي ولا يصح أيضا .
وظاهر هذه العبارات تدل على علم جيد لسطيح ، وفيها روائح التصديق ، لكنه لم يدرك الاسلام كما قال الجريري . فإنه قد ذكرنا في هذا الأثر أنه قال لابن أخته :
يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة ، وظهر صاحب الهراوة ، وفاض وادى السماوة ، وغاضت بحيرة ساوة ، وخمدت نار فارس ، فليس الشام لسطيح شاما ، يملك منهم ملوك وملكات ، على عدد الشرفات وكل ما هو آت آت . ثم قضى سطيح مكانه وكان ذلك بعد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهر - أو شيعه [1] - أي أقل منه .



[1] المطبوعة : أوشية . وهو تحريف .

220

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست