responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 219


وروى عن ابن عباس أنه قال : لم يكن شئ من بني آدم يشبه سطيحا ، إنما كان لحما على وضم ليس فيه عظم ولا عصب إلا في رأسه وعينيه وكفيه ، وكان يطوى كما يطوى الثوب من رجليه إلى عنقه ، ولم يكن فيه شئ يتحرك إلا لسانه .
وقال غيره : إنه كان إذا غضب انتفخ وجلس .
ثم ذكر ابن عباس أنه قدم مكة فتلقاه جماعة من رؤسائهم منهم عبد شمس وعبد مناف أبناء قصي ، فامتحنوه في أشياء فأجابهم فيها بالصدق ، فسألوه عما يكون في آخر الزمان ، فقال : خذوا منى ومن إلهام الله إياي : أنتم الآن يا معشر العرب في زمان الهرم ، سواء بصائركم وبصائر العجم ، لا علم عندكم ولا فهم ، وينشو من عقبكم ذوو فهم ، يطلبون أنواع العلم فيكسرون الصنم ، ويتبعون الردم ، ويقتلون العجم ، يطلبون الغنم .
ثم قال : والباقي الأبد ، والبالغ الأمد ليخرجن من ذا البلد ، نبي مهتد ، يهدى إلى الرشد ، يرفض يغوث والفند ، يبرأ عن عبادة الضد ، يعبد ربا انفرد ، ثم يتوفاه الله بخير دار محمودا ، من الأرض مفقودا ، وفي السماء مشهودا ، ثم يلي أمره الصديق ، إذا قضى صدق ، وفي رد الحقوق لا خرق ولا نزق ، ثم يلي أمره الحنيف ، مجرب غطريف ، قد أضاف المضيف ، وأحكم التحنيف . ثم ذكر عثمان ومقتله وما يكون بعد ذلك من أيام بنى أمية ثم بني العباس . وما بعد ذلك من الفتن والملاحم . ساقه ابن عساكر بسنده عن ابن عباس بطوله .
وقد قدمنا قوله لربيعة بن نصر ملك اليمن حين أخبره برؤياه قبل أن يخبره بها ، ثم ما يكون في بلاد اليمن من الفتن وتغيير الدول ، حتى يعود إلى سيف بن ذي يزن فقال له :
أفيدوم ذلك من سلطانه أم ينقطع ؟ قال : بل ينقطع . قال : ومن يقطعه ؟ قال نبي زكى يأتيه الوحي من قبل العلى . قال : وممن هذا النبي ؟ قال : من ولد غالب بن فهر ، بن مالك

219

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست