responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 212


حتى أضاءت له قصور الشام حين ولد ، وما كان من سقوطه جاثيا رافعا رأسه إلى السماء ، وانفلاق تلك البرمة عن وجهه الكريم ، وما شوهد من النور في المنزل الذي ولد فيه ودنو النجوم منهم وغير ذلك .
حكى السهيلي عن تفسير بقى بن مخلد الحافظ ، أن إبليس رن أربع رنات :
حين لعن ، وحين أهبط ، وحين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحين أنزلت الفاتحة .
قال محمد بن إسحاق : وكان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة قالت : كان يهودي قد سكن مكة يتجر بها ، فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس قريش : يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ فقال القوم :
والله ما نعلمه . فقال الله أكبر ، أما إذا أخطأكم فلا بأس ، انظروا واحفظوا ما أقول لكم : ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة ، بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس ، لا يرضع ليلتين ، وذلك أن عفريتا من الجن أدخل أصبعه في فمه فمنعه الرضاع .
فتصدع القوم من مجلسهم وهم يتعجبون ؟ ؟ من قوله وحديثه ، فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا : قد والله ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا .
فالتقى القوم فقالوا : هل سمعتم حديث اليهودي وهل بلغكم مولد هذا الغلام ؟ فانطلقوا حتى جاءوا اليهودي فأخبروه الخبر . قال فاذهبوا معي حتى أنظر إليه . فخرجوا به حتى أدخلوه على آمنة فقالوا : أخرجي إلينا ابنك . فأخرجته وكشفوا له عن ظهره . فرأى تلك الشامة ، فوقع اليهودي مغشيا عليه ، فلما أفاق قالوا له : مالك ويلك ؟ قال : قد ذهبت والله

212

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست