نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 211
وقال بعض العلماء : ألهمهم الله عز وجل أن سموه محمدا لما فيه من الصفات الحميدة ، ليلتقي الاسم والفعل ، ويتطابق الاسم والمسمى في الصورة والمعنى ، كما قال عمه أبو طالب ، ويروى لحسان : وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد وسنذكر أسماءه عليه الصلاة والسلام وشمائله ، وهي صفاته الظاهرة وأخلاقه الطاهرة ودلائل نبوته وفضائل منزلته في آخر السيرة إن شاء الله . قال الحافظ أبو بكر البيهقي : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن شيبان الرملي ، حدثنا أحمد بن إبراهيم الحبلى ، حدثنا الهيثم ابن جميل ، حدثنا زهير ، عن محارب بن دثار ، عن عمرو بن يثربي ، عن العباس بن عبد المطلب ، قال قلت : يا رسول الله ، دعاني إلى الدخول في دينك أمارة لنبوتك ، رأيتك في المهد تناغي القمر وتشير إليه بإصبعك ، فحيث أشرت إليه مال . قال : " إني كنت أحدثه ويحدثني ويلهيني عن البكاء ، واسمع وجبته حين يسجد تحت العرش " . ثم قال : تفرد به [ أحمد بن إبراهيم الحبلى ] وهو مجهول [1] . فصل فيما وقع من الآيات ليلة مولده عليه الصلاة والسلام قد ذكرنا في باب هواتف الجان ما تقدم من خرور كثير من الأصنام ليلتئذ لوجوهها وسقوطها عن أماكنها ، وما رآه النجاشي ملك الحبشة ، وظهور النور معه
[1] الأصل : تفرد به الليثي . وما أثبته عن الخصائص . وليس في السند الليثي . وهذا الخبر أخرجه أيضا الخطيب وابن عساكر في تاريخهما . وهو غريب الاسناد والمتن
211
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 211