نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 210
وقد روى الحافظ ابن عساكر من طريق عبد الرحمن بن عيينة البصري ، حدثنا على ابن محمد المدائني السلمي ، حدثنا سلمة بن محارب بن مسلم بن زياد ، عن أبيه ، عن أبي بكرة ، أن جبريل ختن النبي صلى الله عليه وسلم حين طهر قلبه . وهذا غريب جدا . وقد روى أن جده عبد المطلب ختنه وعمل له دعوة جمع قريشا عليها . والله أعلم . وقال البيهقي : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأني محمد بن كامل القاضي - شفاها - أن محمد بن إسماعيل حدثه - يعنى السلمي - حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن أبي الحكم التنوخي . قال : كان المولود إذا ولد في قريش دفعوه إلى نسوة من قريش إلى الصبح يكفأن عليه برمة ، فلما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه عبد المطلب إلى نسوة فكفأن عليه برمة ، فلما أصبحن أتين فوجدن البرمة قد انفلقت عنه باثنتين ، ووجدنه مفتوح العينين شاخصا ببصره إلى السماء . فأتاهن عبد المطلب فقلن له : ما رأينا مولودا مثله ، وجدناه قد انفلقت عنه البرمة ، ووجدناه مفتوحا عينيه شاخصا ببصره إلى السماء . فقال : احفظنه فإني أرجو أن يكون له شأن ، أو أن يصيب خيرا . فلما كان اليوم السابع ذبح عنه ودعا له قريشا ، فلما أكلوا قالوا : يا عبد المطلب ، أرأيت ابنك هذا الذي أكرمتنا على وجهه ، ما سميته ؟ قال : سميته محمدا . قالوا : فما رغبت به عن أسماء أهل بيته ؟ قال : أردت أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض . قال أهل اللغة : كل جامع لصفات الخير يسمى محمدا ، كما قال بعضهم : إليك - أبيت اللعن - أعملت ناقتي * إلى الماجد القرم الكريم المحمد
210
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 210