نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 176
فقالت عند ذلك قريش لعبد المطلب ، وهو قائم عند هبل يدعو الله : قد انتهى رضى ربك يا عبد المطلب . فعندها زعموا أنه قال : لا حتى أضرب عليها بالقداح ثلاث مرات . فضربوا ثلاثا ويقع القدح فيها على الإبل ، فنحرت ثم تركت لا يصد عنها إنسان ولا يمنع . قال ابن هشام ويقال : ولا سبع . وقد روى أنه لما بلغت الإبل مائة خرج القدح على عبد الله أيضا ، فزادوا مائة أخرى حتى بلغت مائتين ، فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا مائة أخرى فصارت الإبل ثلاثمائة ، ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل فنحرها عند ذلك عبد المطلب . والصحيح الأول . والله أعلم . وقد روى ابن جرير عن يونس بن عبد الاعلى ، عن ابن وهب ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن قبيصة بن ذؤيب ، أن ابن عباس سألته امرأة أنها نذرت ذبح ولدها عند الكعبة ، فأمرها بذبح مائة من الإبل وذكر لها هذه القصة عن عبد المطلب . وسألت عبد الله بن عمر فلم يفتها بشئ بل توقف . فبلغ ذلك مروان بن الحكم ، وهو أمير على المدينة ، فقال : إنهما لم يصيبا الفتيا . ثم أمر المرأة أن تعمل ما استطاعت من خير ، ونهاها عن ذبح ولدها ولم يأمرها بذبح الإبل ، وأخذ الناس بقول مروان بذلك . والله أعلم . ذكر تزويج عبد المطلب ابنه عبد الله من آمنة بنت وهب الزهرية قال ابن إسحاق : ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد ابنه عبد الله ، فمر به ، فيما يزعمون ، على امرأة من بنى أسد بن عبد العزى بن قصي ، وهي أم قتال أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهي عند الكعبة ، فنظرت إلى وجهه فقالت : أين تذهب
176
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 176