نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 175
يا عبد المطلب ؟ قال أذبحه ، فقالت له : قريش وبنوه إخوة عبد الله : والله لا تذبحه أبدا حتى تعذر فيه ، لئن فعلت هذا لا يزال الرجل يجئ بابنه حتى يذبحه ، فما بقاء الناس على هذا ؟ ! وذكر يونس بن بكير عن ابن إسحاق أن العباس هو الذي اجتذب عبد الله من تحت رجل أبيه حين وضعها عليه ليذبحه ، فيقال إنه شج وجهه شجا لم يزل في وجهه إلى أن مات . ثم أشارت قريش على عبد المطلب أن يذهب إلى الحجاز فإن بها عرافة لها تابع ، فيسألها عن ذلك ، ثم أنت على رأس أمرك ، إن أمرتك بذبحه فاذبحه ، وإن أمرتك بأمر لك وله فيه مخرج قبلته . فانطلقوا حتى أتوا المدينة فوجدوا العرافة وهي سجاح ، فيما ذكره يونس بن بكير عن ابن إسحاق ، بخيبر ، فركبوا حتى جاءوها فسألوها وقص عليها عبد المطلب خبره وخبر ابنه ، فقالت لهم : ارجعوا عنى اليوم حتى يأتيني تابعي فأسأله . فرجعوا من عندها ، فلما خرجوا قام عبد المطلب يدعو الله ، ثم غدوا عليها فقالت لهم قد جاءني الخبر ، كم الدية فيكم ؟ قالوا : عشر من الإبل . وكانت كذلك . قالت : فارجعوا إلى بلادكم ثم قربوا صاحبكم وقربوا عشرا من الإبل . ثم اضربوا عليها وعليه بالقداح فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم ، وإن خرجت على الإبل فانحروها عنه فقد رضى ربكم ونجا صاحبكم . فخرجوا حتى قدموا مكة ، فلما أجمعوا على ذلك الامر قام عبد المطلب يدعو الله ، ثم قربوا عبد الله وعشرا من الإبل ، ثم ضربوا ، فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا عشرا ثم ضربوا ، فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا عشرا فلم يزالوا يزيدون عشرا ويخرج القدح على عبد الله حتى بلغت الإبل مائة ، ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل ،
175
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 175