نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 174
فلما جاء العالم الآخر لم يكن مع أبي طالب ما يعطى العباس ، فترك له السقاية فصارت إليه ، ثم بعده صارت إلى عبد الله ولده ثم إلى على بن عبد الله بن عباس ، ثم إلى داود بن علي ، ثم إلى سليمان بن علي ، ثم إلى عيسى بن علي ، ثم أخذها المنصور واستناب عليها مولاه أبا رزين . ذكره الأموي . ذكر نذر عبد المطلب ذبح أحد ولده قال ابن إسحاق : وكان عبد المطلب ، فيما يزعمون ، نذر حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم ، لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه ليذبحن أحدهم لله عند الكعبة . فلما تكامل بنوه عشرة . وعرف أنهم سيمنعونه ، وهم : الحارث ، والزبير ، وحجل ، وضرار ، والمقوم ، وأبو لهب ، والعباس ، وحمزة ، وأبو طالب ، وعبد الله ، جمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء لله عز وجل بذلك . فأطاعوه وقالوا : كيف نصنع ؟ قال : ليأخذ كل رجل منكم قدحا ثم يكتب فيه اسمه ثم ائتوني . ففعلوا ثم أتوه ، فدخل بهم على هبل في جوف الكعبة ، وكانت تلك البئر هي التي يجمع فيها ما يهدى للكعبة ، وكان عند هبل قداح سبعة ، وهي الأزلام التي يتحاكمون إليها إذا أعضل عليهم أمر من عقل أو نسب أو أمر من الأمور ، جاءوه فاستقسموا بها فما أمرتهم به أو نهتهم عنه امتثلوه . والمقصود أن عبد المطلب لما جاء يستقسم بالقداح عند هبل خرج القدح على ابنه عبد الله وكان أصغر ولده وأحبهم إليه ، فأخذ عبد المطلب بيد ابنه عبد الله وأخذ الشفرة ثم أقبل به إلى إساف ونائلة ليذبحه ، فقامت إليه قريش من أنديتها فقالوا : ما تريد
174
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 174