نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 156
ويسأل عنه ، ولم يزل في ذلك فيما يزعمون حتى أتى الموصل والجزيرة كلها ، ثم أقبل حتى أتى الشام فجال فيها ، حتى أتى راهبا ببيعة من أرض البلقاء كان ينتهى إليه علم النصرانية فيما يزعمون ، فسأله عن الحنيفية دين إبراهيم ، فقال له الراهب : إنك لتسأل عن دين ما أنت بواجد من يحملك عليه اليوم ، لقد درس من علمه وذهب من كان يعرفه ، ولكنه قد أظل خروج نبي وهذا زمانه . وقد كان شام اليهودية والنصرانية فلم يرض شيئا منها ، فخرج سريعا حين قال له الراهب ما قال يريد مكة ، حتى إذا كان بأرض لخم عدوا عليه فقتلوه ، فقال ورقة يرثيه : رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما * تجنبت تنورا من النار حاميا بدينك ربا ليس رب كمثله * وتركك أوثان الطواغي كما هيا وقد تدرك الانسان رحمة ربه * ولو كان تحت الأرض سبعين واديا وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : حدثنا أحمد بن طارق الوابشي ، حدثنا عمرو بن عطية ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن زيد بن عمرو بن نفيل أنه كان يتأله في الجاهلية ، فانطلق حتى أتى رجلا من اليهود فقال له أحب أن تدخلني معك في دينك . فقال له اليهودي : لا أدخلك في ديني حتى تبوء بنصيبك من غضب الله . فقال : من غضب الله أفر . فانطلق حتى أتى نصرانيا ، فقال له : أحب أن تدخلني معك في دينك . فقال : لست أدخلك في ديني حتى تبوء بنصيبك من الضلالة . فقال : من الضلالة أفر . قال له النصراني : فإني أدلك على دين إن تبعته اهتديت . قال : أي دين ؟ قال : دين إبراهيم . قال : فقال اللهم إني أشهدك أنى على دين إبراهيم عليه أحيا وعليه أموت . قال : فذكر شأنه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : هو أمة وحده يوم القيامة .
156
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 156