responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 155


قائلهم : تعلمن والله ما قومكم على شئ ، لقد أخطأوا دين إبراهيم وخالفوه ، ما وثن يعبد لا يضر ولا ينفع ؟ ! فابتغوا لأنفسكم [1] .
فخرجوا يطلبون ويسيرون في الأرض يلتمسون الحنيفية دين إبراهيم .
فأما ورقة بن نوفل فتنصر واستحكم في النصرانية وابتغى الكتب من أهلها حتى علم علما كثيرا من أهل الكتاب .
ولم يكن فيهم أعدل أمرا وأعدل ثباتا من زيد بن عمرو بن نفيل ، اعتزل الأوثان وفارق الأديان من اليهود والنصارى والملل كلها إلا دين الحنيفية دين إبراهيم ، يوحد الله ويخلع من دونه ولا يأكل ذبائح قومه فأذاهم بالفراق لما هم فيه .
قال : وكان الخطاب قد آذاه أذى كثيرا حتى خرج منه إلى أعلى مكة ، ووكل به الخطاب شبابا من قريش وسفهاء من سفهائهم ، فقال : لا تتركوه يدخل [ مكة ] فكان لا يدخلها إلا سرا منهم فإذا علموا به أخرجوه وآذوه كراهية أن يفسد عليهم دينهم أو يتابعه أحد إلى ما هو عليه .
وقال موسى بن عقبة : سمعت من أرضى يحدث عن زيد بن عمرو بن نفيل كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول : الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء ماء وأنبت لها من الأرض ، لم تذبحوها على غير اسم الله ؟ ! إنكارا لذلك وإعظاما له .
وقال يونس عن ابن إسحاق : وقد كان زيد بن عمرو بن نفيل قد عزم على الخروج من مكة ليضرب [2] في الأرض يطلب الحنيفية دين إبراهيم ، وكانت امرأته صفية بنت الحضرمي كلما أبصرته قد نهض للخروج وأراده آذنت الخطاب بن نفيل .
فخرج زيد إلى الشام يلتمس ويطلب في أهل الكتاب الأول دين إبراهيم



[1] ابن هشام : ؟ ا قوم التمسوا لأنفسكم .
[2] خ ط : فضرب .

155

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست