نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 154
وكان زيد بن عمرو قد ترك عبادة الأوثان وفراق دينهم ، وكان لا يأكل إلا ما ذبح على اسم الله وحده . قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق : حدثني هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر قالت : لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول : يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح أحد منكم على دين إبراهيم غيري . ثم يقول : اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ، ولكني لا أعلم . ثم يسجد على راحلته . وكذا رواه أبو أسامة عن هشام به . وزاد : وكان يصلى إلى الكعبة ويقول : إلهي إله إبراهيم ، وديني دين إبراهيم . وكان يحيى الموؤودة ، ويقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته : لا تقتلها ، ادفعها إلى أكفلها ، فإذا ترعرعت فخذها وإن شئت فادفعها . أخرجه النسائي من طريق أبى أسامة ، وعلقه البخاري فقال : وقال الليث : كتب إلى هشام بن عروة عن أبيه به . وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق : وقد كان نفر من قريش : زيد بن عمرو ابن نفيل ، وورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ، وعثمان بن الحويرث بن أسد ابن عبد العزى ، وعبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة [1] بن كبير ابن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة . وأمه أميمة بنت عبد المطلب . وأخته زينب بنت جحش التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مولاه زيد بن حارثة . كما سيأتي بيانه . حضروا قريشا عند وثن لهم كانوا يذبحون عنده لعيد من أعيادهم ، فلما اجتمعوا خلا بعض أولئك النفر إلى بعض وقالوا : تصادقوا وليكتم بعضكم على بعض . فقال