نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 141
ذكر قس بن ساعدة الأيادي قال الحافظ أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي في كتاب " هواتف الجان " : حدثنا داود القنطري ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثني أبو عبد الله المشرقي ، عن أبي الحارث الوراق ، عن ثور بن يزيد ، عن مورق العجلي ، عن عبادة بن الصامت . قال : لما قدم وفد إياد على النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا معشر وفد إياد ، ما فعل قس بن ساعدة الأيادي ؟ قالوا : هلك يا رسول الله . قال : لقد شهدته يوما بسوق عكاظ على جمل أحمر يتكلم بكلام معجب مونق لا أجدني أحفظه . فقام إليه أعرابي من أقاصي القوم فقال : أنا أحفظه يا رسول الله . قال : فسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك . قال : فكان بسوق عكاظ على جمل أحمر وهو يقول : يا معشر الناس اجتمعوا ، فكل من فات فات ، وكل شئ آت آت ، ليل داج ، وسماء ذات أبراج ، وبحر عجاج ، نجوم تزهر ، وجبال مرساة [1] ، وأنهار مجراة [2] ، إن في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرا ، ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون ، أرضوا بالإقامة فأقاموا ، أم تركوا فناموا . أقسم قس بالله قسما لا ريب فيه ، إن لله دينا هو أرضى من دينكم هذا . ثم أنشأ يقول : في الذاهبين الأولين * من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا * للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها * يمضى الأصاغر والأكابر لا من مضى يأتي إليك * ولا من الباقين غابر أيقنت أنى لا محالة * حيث صار القوم صائر
[1] الأصل والمطبوعة : مرسية وهو خطأ [2] الأصل والمطبوعة : مجرية وهو خطأ .
141
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 141