نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 128
ما من من أحد من قريش له معي بضاعة إلا وقد سألني عنها ، وما سألني هذا عن بضاعته . فقالت لي هند : أو ما علمت شأنه . فقلت وأنا فزع : ما شأنه ؟ قالت يزعم أنه رسول الله . فوقذتني ، وتذكرت قول النصراني ، فرجفت حتى قالت لي هند : مالك ؟ فانتبهت فقلت : إن هذا لهو الباطل ، لهو أعقل من أن يقول هذا . قالت : بلى والله إنه ليقول ذلك ويدعو إليه ، وإن له لصحابة على دينه . قلت : هذا هو الباطل . قال : وخرجت ، فبينا أنا أطوف بالبيت إذ بي قد لقيته ، فقلت له : إن بضاعتك قد بلغت كذا وكذا وكان فيها خير ، فأرسل من يأخذها ولست آخذ منك فيها ما آخذ من قومي . فأبى على وقال : إذن لا آخذها . قلت : فأرسل فخذها وأنا آخذ منك مثل ما آخذ من قومي . فأرسل إلى بضاعته فأخذها وأخذت منه ما كنت آخذ من غيره . قال أبو سفيان : فلم أنشب أن خرجت إلى اليمن . ثم قدمت الطائف فنزلت على أمية بن أبي الصلت ، فقال لي : يا أبا سفيان . [ قلت ] : ما تشاء [ قال ] : هل تذكر قول النصراني ؟ فقلت أذكره وقد كان . فقال : ومن ؟ قلت : محمد بن عبد الله . قال : ابن عبد المطلب ؟ قلت : ابن عبد المطلب . ثم قصصت عليه خبر هند . قال : فالله يعلم . وأخذ يتصبب عرقا .
128
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 128