نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 129
ثم قال : والله يا أبا سفيان لعله ، إن صفته لهي ، ولئن ظهر وأنا حي لأطلبن من الله عز وجل في نصره عذرا . قال : ومضيت إلى اليمن فلم أنشب أن جاءني هنالك استهلاله ، وأقبلت حتى نزلت على أمية بن أبي الصلت بالطائف فقلت : يا أبا عثمان قد كان من أمر الرجل ما قد بلغك وسمعته . فقال : قد كان لعمري . قلت : فأين أنت منه يا أبا عثمان ؟ فقال : والله ما كنت لأؤمن برسول من غير ثقيف أبدا ! قال أبو سفيان : وأقبلت إلى مكة ، فوالله ما أنا ببعيد حتى جئت مكة فوجدت أصحابه يضربون ويحقرون . قال أبو سفيان : فجعلت أقول : فأين جنده من الملائكة ؟ فدخلني ما يدخل الناس من النفاسة . وقد رواه الحافظ البيهقي في كتاب " الدلائل " من حديث إسماعيل بن طريح به ، ولكن سياق الطبراني الذي أوردناه أتم وأطول . والله أعلم . وقال الطبراني : حدثنا بكر بن أحمد بن نفيل ، حدثنا عبد الله بن شبيب ، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري ، حدثنا مجاشع بن عمرو الأسدي ، حدثنا ليث بن سعد ، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن ، عن عروة بن الزبير ، عن معاوية بن أبي سفيان ، عن أبي سفيان بن حرب ، أن أمية بن أبي الصلت كان بغزة أو بإيلياء ، فلما قفلنا قال لي أمية : يا أبا سفيان هل لك أن تتقدم على الرفقة فنتحدث ؟ قلت : نعم . قال : ففعلنا .
129
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 129