responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 486


فإما أنها نزلت مرة ثانية أو ذكرها جوابا ، وإن كان نزولها متقدما . ومن قال إنها إنما نزلت بالمدينة واستثناها من سورة سبحان ففي قوله نظر . والله أعلم .
قال ابن إسحاق : ولما خشى أبو طالب دهم [1] العرب أن يركبوه مع قومه ، قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانه منها ، وتودد فيها أشراف قومه وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في شعره أنه غير مسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تاركه لشئ أبدا حتى يهلك دونه . فقال :
ولما رأيت القوم لا ود فيهم * وقد قطعوا كل العرى والوسائل وقد صارحونا بالعدواة والأذى * وقد طاوعوا أمر العدو المزايل وقد حالفوا قوما علينا أظنة * يعضون غيظا خلفنا بالأنامل صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة * وأبيض عضب من تراث المقاول [2] وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي * وأمسكت من أثوابه بالوصائل قياما معا مستقبلين رتاجه * لدى حيث يقضى حلفه كل نافل [3] وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم * بمفضى السيول من إساف ونائل موسمة الأعضاد أو قصراتها * مخيسة بين السديس وبازل [4] ترى الودع فيها والرخام وزينة * بأعناقها معقودة كالعثاكل [5]



[1] ابن هشام : دهماء .
[2] العضب : القاطع . والمقاول : الملوك .
[3] النافل : المتبرئ .
[4] الموسمة : المعلمة . والقصرات : جمع قصرة ، وهي أصل العنق . والمخيسة : المذللة . والسديس من الإبل : الذي دخل في السنة الثامنة . والبازل : الذي خرج نابه ، وذلك في السنة التاسعة .
[5] العثاكل : الأغصان التي ينبت عليها التمر . واحدها عثكول ، وجمعها عثاكيل ، وحذفت الياء للضرورة .

486

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست