نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 95
المشرق والمغرب في قتله لأكبهم الله على وجوههم في النار ، وكان الحجاج يرى سعيد في المقام قابضا على تلابيبه ويقول يا وعد الله ، فيما قتلتني ، فيستيقظ مذعورا ويصيح مالي ولسعيد ) ويروى الشعبي انه كان بواسط فحضر صلاة العيد مع الحجاج فدعاه وقال له : هذا يوم اضحى وقد أردت ان أضحي يرجل من العراق وأحب ان تسمع لقوله لتعلم اني أصيب الرأي فيما افعل ، فقلت أيها الأمير كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضحى بكبش فاستن أنت بسنته ، قال : إذا سمعت ما يقول صوبت رأيي فلما أحضروه فإذا هو ( يحيى بن يعمر ) فاغتممت غما شديدا ثم قال له الحجاج : أنت فقيه أهل العراق ، قال يحيى انا من فقهائهم قال الحجاج كيف زعمت أن الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يحيى : ما انا بزاعم ذلك ، بل قائله بحق ، قال الحجاج وأي حق ، قال يحيى : كتاب الله نطق بذلك قال لعلك تريد قوله : ( فمن حاجك من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ( آية المباهلة ) وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج للمباهلة ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة ، قال يحيى وانها والله لحجة بليغة ، ولكني مع ذلك لا احتج بها قال إن جئت بغيرها من كتاب الله فلك عشرة آلاف درهم ، والا قتلتك وكنت في حل من دمك ، قال يحيى نعم وتلا الآية 84 - 85 من الانعام ( ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين ، وزكريا ويحيى . . . . وإلياس كل من الصالحين ) فترك كلمة ( وعيسى ) فقال الحجاج ( ومن عجب انه كان حافظا للقرآن ) وأين تركت ( عيسى ) قال يحيى : ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم ولا أب له ، قال الحجاج من قبل أمه مريم ، قال يحيى : أيكون عيسى من ذرية إبراهيم بواسطة أمه مريم ، وبينها وبينه ما تعلم من الأجداد ( ما يقرب من عشرين قرنا فيما نرى ) ولا يكون الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم بواسطة أمهما فاطمة وهي ابنته بلا واسطة ، وكأنما ألقم الحجاج حجرا ، فقال : أعطوه عشرة آلاف درهم لا بارك الله له فيها . وهناك ورواية أخرى للقصة ، روى الحاكم في المستدرك عن عاصم بن بهدلة
95
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 95