responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 72


غيره ، ويجعلون الحي والميت من أهل البيت في ذلك سواء ، سيما وهم يشددون النكير على الأولياء الأموات من أهل البيت وغيرهم ، ويصورون ذلك للسذج من النعامة من أن زيارة القبور كعبادة الوثنية ، ملبسين عليهم وغير مفرقين في ذلك بين الزيارة الشرعية والبدعية ، وحجتهم في ذلك يقيمونها لهم من أنفسهم هي انهم يقاطعون زيارة كل ولي ، مع التنفير من زيارته ، ومن عجب ان بعضهم اعتمد على ابن تيمية في رأيهم هذا ، مع أن ابن تيمية يقول في كتابه ( قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ) ما خلاصته : ان زيار ة قبور المسلمين على وجهين شرعية وبدعية ، والشرعية ما قصد منها الدعاء للميت ، لما يقصد بالصلاة على جنازة الدعاء له ، فالقيام على قبره من جنس الصلاة عليه ، وكان النبي صل الله عليه وسلم يصلي على جنائز المسلمين ويقف على قبورهم ، ومن ثم كان الصلاة على الموتى والقيام على قبورهم في السنبة المتواتر ة تشريعا منه صلى الله عليه وسلم لامته ، كما كان صلى الله عليه وسلم إذا دفن الرجل من أمته يقف على قبره ويقول : سلوا له التثبت فإنه الان يسأل ) ، هذا فضلا عن زياراته لأهل البقيع بالمدينة وشهداء أحد ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وانا إن شاء الله بكم لا حقوق ) ، وهكذا يبدو واضحا ان كلام ابن تيمية لم يقل بمقاطعة زيارة أولياء الله من المسلمين والدعاء لهم ، وانما أولئك الغلاة الذين يشدون النكير على من يزور أولياء الله من غير أن يبينوا لهم الوجه المشروع من غيره في زيارة أولياء الله وغيرهم من المسلمين ، بل لبسوا عليهم وكر هوا لهم كل من يتردد إلى زيارة قبور المسلمين وصوروهم لهم بأنهم عبدة أوثان وحرموهم من اجر سنة صحيحة متواتر ة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
3 - طهارة أهل البيت أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أمته باهل بيته وساواهم بالقرآن ، ففي الحديث ( اني تارك فيكم الثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، ثم قال وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي . . ثلاثا ) ، وذلك لان أهل البيت ، سلاسة الحسن والحسين ، ابني

72

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست