responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 71


من شيعة أهل البيت حتى قيل كيت وكيت ) ، واما الفرقة الثانية فهي التي ادعت لنفسها النسب الشريف ، ووضعت نفسها بين أهله ، وتخلصت من عبء الحب لأهله ، فهي لا ترى لأحدهم فضلا يزيد على فضلها ، وشرفا زائدا على شرفها ، والفرقة الثالثة : هم المتنصلون المتأولون الذين أولوا الآيات والأحاديث الواردة في حق أهل البيت ، فمثلا آية ( قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) ، يرون انه لا شاهد فيها على حب أهل البيت ومودتهم ، ولو كان ذلك كذلك ، لكان من جنس الاجر على الرسالة ، وكان آخر الآية يناقض أولها ، فانتقت بذلك دلالتها على حبهم ومودتهم وموالاتهم ، كما أولوا الأحاديث الواردة في حب آل النبي بأحد أمرين : الواحد ، ان يتهم الحديث بأنه من خلفات الشيعة ، وهذا النوع محكوم عليه بالوضع وبالتالي لا يدخل فيما يسمى بالحديث ، وفي معناه الحديث الضعيف عندهم ، ومن ثم لا تقوم به حجة ، وبالتالي فلا يلزمهم اعتباره والعمل بمقتضاه ، علما بان العلماء ذهبوا إلى أن الحديث الضعيف يعمل بمقتضاه في المناقب وفضائل الأعمال بشروط خمسة ، منها ان يعتقد صدوره عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنها ان يكون له أصل يعضده بان يكون مندرجا تحت أصل عام ، ومنها الا يشتد ضعفه حتى يلحق بالموضوعات ومها لا يعارضه حديث خاص ، ومنها ان يعمل به في المناقب وفضائل الأعمال ، ولا ريب في أن حب أهل البيت منقبة عظيمة ، والحديث الضعيف صالح للدلالة عليها ، واما الامر الثاني : إذا ورد عليهم حديث صحيح مسلم ، قالوا خير الآحاد ولا يلزم العمل به ، والحديث الذي تقوم به الحجة هو المتواتر ، وهكذا يتنصلون بهذه التأويلات من موالاة أهل البيت ، وبالتالي يسلبون أنفسهم حلاوة الايمان ، ويصبحون في تأويلاتهم أشبه بعلماء بني إسرائيل ) .
هذا وقد ذهب العلماء المجتهدون إلى أن حب أهل البيت من فضائل الايمان ، بل يتجاوزها إلى حدود الواجب كما يدل على ذلك صريح كثير من الأحاديث الشريفة ، التي سبقت الإشارة إليها ، واما غلاة المتنصلين فيذهبون إلى أنه ان كان حب أهل البيت أمرا مشروعا ، فهذه عبادة لهم ، أشبه بالعبادة الوثنية ، وقد حرم القرآن عبادة غير الله ، فلا يستحق أحد منهم ، فيما يزعمون ، حقا على

71

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست