نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 70
وأورد ابن تيمية في ( درجات اليقين ) قوله صلى الله عليه وسلم ( أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي ) ، وقال في اقتضاء الصراط : ان الحجة قائمة بالحديث ، ثم قال : وانظروا إلى عمر ابن الخطاب حين وضع الديوان ، فبدا باهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال في رسالة ( رأس الحسين ) ، عقب حديث : ( والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم لله ولقرابتي ) ، فإذا كانوا أفضل الخلق ، فلا ريب ان أعمالهم أفضل الأعمال ، وقال في رسالة ( فضل أهل البيت وحقوقهم ) في الحث عن الاخذ عن العالم العادل الذي يقول الحق ، ولا يتبع الا إياه : ( ولهذا من يتبع النقول الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه وأصحابه ، وأئمة أهل بيته ، مثل الإمام علي بن الحسين زين العابدين ، قرة عين الاسلام ، وابنه الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، وابنه الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، شيخ علماء الأمة ) ، إلي غير ذلك من أقوال حكيمة تدل بوضوح على حب الإمام ابن تيمية لأهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتوقيرهم واجلالهم . ويقول ابن كثير في التفسير : ولا ننكر الوصاة باهل البيت ، والامر بالاحسان إليهم واحترامهم واكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة ، من أشرف بيت وجد على وجه الأرض ، فخرا وحسبا ونسبا ، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة ، كما كان عليهم سلفهم كالعباس وبنيه ، وعلي وأهل بيته وذريته ، رضي الله عنهم أجمعين ( وانظر : شرف بيت النبوة في جلاء الافهام لابن قيم الجوزية ، وذخائر العقبي في مناقب ذوي القربى ، للمحب الطبري ) . بقيت الإشارة إلى الجدل الذي يثيره بعض أهل العلم حول ( توقير أهل البيت ) ، وقد انقسموا إلى فرق ثلاث ففرقة : تحب أهل البيت بلا جدال ، وتعتقد ان هذا الحب حق لهم على غيرهم ، ولا يكمل ايمان المسلم الا به ، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم ( والله لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبكم لله ولقرابتكم مني ) ، وهذه الفرقة هي الفرقة الموفقة ، وقليل ما هم ، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون والأئمة المجتهدون ، وقد قال الإمام الشافعي في أهل البيت معربا ومعبرا عن حبه لهم ( انا
70
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 70