responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 132


به ، الإمام الحسن ، رضي الله عنه وعلى اية حال ، فلقد انقشعت السحابة التي ظللت أفق الزهراء حينا من الدهر ، لا نستطع تحديده على وجه اليقين وعاد البيت أصفى جوا مما كان قبل ان يمتحن بتلك التجربة القاسية ومضت الحياة تسير بالزوجين الكريمين على ما يرجوان من تعاون ومودة .
4 - الزهراء ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم لقد أحبت الزهراء أباها النبي حبا جما ، فقد كان بالنسبة لها النبع المتدفق لا بعد وفاة أمها الأب الشفوق والام الرؤوف ثم كان لها بعد البعثة أبا ونبيا ، والدا ورسولا فكانت تحبه حب البنت البارة بأبيها وحب المسلمة الصادقة لنبيها فهو الأب وهو النبي ومن ثم فقد بكته ، حين انتقل إلى الرفيق الاعلى بقدر حبه لها وحزنت عليه بقدر تعلقها به ، وزرفت عليه من الدموع الحارة على قدر ما كان يهديها من حب أبوي صادق وحنان ملائكي رحيم ، حتى أن الزهراء عليها السلام لم تضحك قط بعد وفاة أبيها النبي صلى الله عليه وسلم ، وروي عن الباقر انه قال : ( ما رؤيت فاطمة ضاحكة قط ، منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضت ) ، وفي الواقع لولا أن الأب النبي صلى الله عليه وسلم اخبرها بموته وهو حي ، لقضت نحبها حزنا عليه ، ولصدمتها الفاجعة المروعة ، والكارثة الموجعة ، والخطب الأليم ، فقد كانت الزهراء تظن ، وكان أباها لا يموت ، أو لا يموت وهي على قيد الحياة ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدرك مكانته عندها ، ويعلم منزلته في قلبها ، ويحس مبلغ ما سوف تقاسيه عند فقده ، ومن ثم فقده ، اخبرها بموته وهو حي ، وعزاها عن فراقه وهو موجود ، وبشرها بلقائه القريب في رحاب الله ، روي البخاري عن عائشة قالت : دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيه ، فسارها بشئ فبكت ، ثم دعاها فسارها فضحكت ، قالت فسألتها عن ذلك ، فقالت : ( سارني النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني انه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت ، ثم سارني فأخبرني اني أول أهل بيته اتبعه فضحكت ) ( اخرج مثله مسلم واحمد وابن

132

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست