نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 133
سعد وابن ماجة وابن راهويه ) واخذت الزهراء تهدئ من روعها ، وتسمح دموعها ، حتى لا يراها والدها النبي صلى الله عليه وسلم فيحزنه جزعها ، ولكن انى لها ذلك ، وهي امام هول عظيم ، فهذا أبوها وحبيبها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ثقل عليه مرضه ، وفتحت له أبواب السماء ، وأقبلت عليه ملائكة الله عز وجل بروح من الله ورضوانه ، تبشره بلقاء ربه عز وجل ، وما أعد له من الوسيلة والدرجة العظيمة والمقام المحمود ، وما يلقاه في الخلد من نعيم مقيم ، فلم يلبث ان صعدت روحه الكريمة الطاهرة المطهرة الراضية المرضية إلى ملئها الاعلى ، والى جوار رب العالمين ، فبكت الزهراء ، عليها السلام ، وتغشاها الأسى والاكتئاب ، ولذعها الجوى ، وتولتها غصة وفجيعة اخرج البخاري عن انس قال : لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه ، فقالت فاطمة ، عليها السلام ، واكرب أباه فقال لها : ليس على أبيك كرب بعد اليوم فلما مات قالت : يا أبتاه ، أجاب ربه دعاه ، يا أبتاه ، من جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه فلما دفن ، قالت فاطمة ، عليها السلام ، يا انس : أطابت أنفسكم ان تحثو على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب ، والخرج الإمام أحمد عن انس قال : لما قالت فاطمة ذلك ، يعني ، لما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في كرب الموت ما وجد ، قالت فاطمة : وا كرباه ، قال رسول الله ( يا بنيه انه قد حضر بأبيك ما ليس الله بتارك منه أحد الموافاة يوم القيامة ) ، وروي ان الزهراء اخذت قبضة من تراب القير الشريف فجعلتها على عينها ووجهها ثم نشأت تقول : ماذا على من شم تربة احمد * الا يشم مدى الزمان غواليا صبت على مصائب لو أنها * صبت على الأيام عدن لياليا وقالت على قبره الشريف : انا فقدناك فقد الأرض وابلها * وغاب مذ غب عنا الوحي والكتب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما نعيت وحالت دونك الكتب وروى ابن حجر في فتح الباري عن الطبراني انه روى عن عائشة ان رسول
133
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 133